سأتحدث عن شخصية تاريخية لطالما احبها الناس ليس لتميزها بل لرقتها وانسانيتها وان ظهرت قبيحة فهي جميلة، شخصية ظلمت كثيرا من المجتمع الذي كانت تعيشه !
ولد جوزيف ميريك في بريطانيا 1862م وكان يعاني من تشوهات بدت بسيطة في باديء الامر، لكن مع مرور الايام زادت التشوهات فزاد نفور الناس منه الى ان اصبح شكل ميريك اشبه بالفيل !
فبدت تطلق الاشاعات بأن احدى افيال السيرك المجاور لمدينتهم قد اغتصب امه والنتيجة هذا الكائن !
هنا تظهر صورة لميريك وهي من الصورة القلة التي ألتقطت كونه كان يمنع تصويره ومبررا ذلك لا اريدهم ان يخافوني اكثر
ميريك حاول العمل لكن لم يجد الا السيرك كخيار وكان يقدم على انه الرجل الفيل
وعلى الرغم من ذلك كانوا يستقبلونه بالطماطم والبصق والشتائم، بعد ذلك شاهده احد الاطباء فأنتشله من هذا المكان وخصص له سكن ووفر له مايريد من مال وغيره كونه رأف بحاله فعلا، ومحاولة دراسة حالته طبيا
بدأ ميريك يشعر بقيمة الحياة وبدا يكتب الشعر والنثر ويصمم البيوت والمجسمات الصغيرة، كان فعلا انسانا ذو عواطف يشعر ويحب ويحزن
اشتهر بين الطبقات المخملية واحبوا مجالسته كونه كان شاعرا عذبا يسمعهم مالذ وطاب من جميل الكلام، كان يتمنى ان يحب ضريرة حتى لاتشاهد قبحه
وكان يخاف ان يرعب الناس فيتجول دائما بلباس وقناع خاص به، بالضبط كما يظهر بالصورة
ما يرهقه كان تتبع الناس له بالشوارع واطلاق عبارات مسيئة عليه فكان يرد ويقول عبارته الشهيرة
( أنا لست حيوان ، أنا إنسان )
ميريك كانت اقصى احلامه ان ينام على ظهره مثل الاخرين لكن الاطباء حذروه من ذلك كونه سيختنق، وتمرد على ذلك ونام، ومنذ ذلك الحين لم يصحى
توفى ميريك عن عمر 28عاما، ولم يدفن بل بقيت عظامه محتفظ بها في احد المتاحف بلندن
أخيرا، كم من شخص ظلم وكم من شخص ظل أسيرا لبيته متجنبا كلام الناس لتشوه يعاني منه ؟
نسأل الله العفو وان لا يبتلينا.
الموضوع منقول بالكامل من قروب
كل الشكر والتقدير والامتنان لصاحب قروب العطر ، فكل يوم أقرأ لجديد ابداعه وأعشق ما يكتبه ويبذله وجمع ما نحبه
ملاحظة : إذا لم تظهر الصور لديكم فأرجو إبلاغي
