إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 10 يونيو 2011

أهدي هذا الزواج


ضجت شاشات التلفاز وأجهزة البلاك بيري بالزفاف الملكي ، واحتلت
  السخرية والنكت المركز الأول في قراءة مشاهد الزواج
كنت قد قررت عدم متابعة ملكية الزواج لارتباطي ببعض المهام ، إلا أن
زيارة مفاجئة لبعض من أقاربي أتاح لي فرصة تجديد قيمة صلة الرحم بيننا ،
والاستماع إلى مقتطفات زواج وليام وكيت ؛ والتي بثت مباشرة يوم الجمعة الموافق 29/4/2011وشاهدها بشر العالم .

لم أستطع التعليق على مشاهد عرض الزواج  ، لكوني لا أعلق على حدث إلا بعد أن أرسم صورة كاملة للحدث وإن نقصت من أطرافها الحقائق ؛ إلا أن تنظيم هذا الزواج وقراءة آراء من أحترم تفكيرهم وصياغتهم للمشاهد بعقلانية ومنهجية جعلني أعيد ترتيب لوحة أفكاري على الواقع .

رأيت في الزواج قدسية العادات والتقاليد والتمسك بقوتها والتفاخر بها ، رغم مرورالقرون إلا أن ملوك بريطانيا لا تزال تفتخر بهيبتها وتقدسها ، وقد قرأنا جميعا ما فعلته الملكة إليزابيث حال وضع ميشيل أوباما يدها على ظهرها .

توقعت بداية أن أشاهد ما تعودناه في بلادنا من أعراف الزواج المزعج ، إلا أن تقاليدهم جعلني أتعجب من تصرفات المسلمين وتنازلهم عن قيم  ثمينة لأجل إرضاء الطرف الآخر .

لذا سأقوم بوضع إهداءات بسيطة نابعة من قلبي ؛ موجهة  إلى من يحملون شعار الإسلام على رؤوسهم :

أولا : أهدي هذا الزواج الملكي المقدس  لكل من لا يستطيع أن يفتخر بدينه وأخلاقه ، فبغض النظر عن أساليب تربية ملوك بريطانيا ، ومالهم وما عليهم ، فالجميع عليه أن يعترف بأن الزواج الملكي قد حطم مقاييس المبادئ التي من المفترض أن يفتخر بها المسلم ويتأصل بها .


ثانيا : قد أثبت أن الستر للملوك والعري لدونهم :
أهدي هذا الزواج الملكي للعراة والشذوذ من النساء والرجال .


ثالثا : أن التواضع في اللبس والتزهد فيه  للزوجين وأقربائهما والحضور والعالم لا يقلل من قيمة المرء :

أهدي هذا الزواج لنسائنا المتخصصات بترصيع القماش وتعريته من الرقبة إلى القدمين بحيث يصرفن الملايين على قطعة قد مزقت أطرافها تحت شعار : الموضة


رابعا : براءة الأطفال في الزواج الملكي ، وتفاوت أعمارهم ، ومشاركتهم في أنشطة الزواج  كالغناء ، ومبادرتهم في حمل باقات الزهور ، وهدوئهم  الذي استمتعنا بمشاهدته:

أهدي هذا الزواج إلى كل من يحمل لقب الأم والأب ؛ ويملكون البراءة أمامهم ، إلا أنهم يقطعون خيوط إبداعهم  والسبب ؛ إهمالهم ؛ أو لجهلهم بأنهم جيل المستقبل المرتقب ، فالأطفال بنظرهم عبارة عن أجواء صخب لا بد من ترويضهم ، ولم يعلموا بأن كتم هذا الصراخ الذي يطلقه الطفل في ساحة البيت وفي الخارج ، هو الاختناق الذي سيشعره لا حقا   وسيتحرر بعد فوات الأوان .




خامسا : الكل تمعن بأن هذا الزواج لم يستهلك الكثير من المال ، فكانت ميزانيته محدودة ، فقد بدأ بطقوس وترتيلات دينية وبعدها دخول الزوجين ، وتسجيل زواجهما ، وخروجهما لترحيب الشعب ، ثم الدخول إلى القصر :

أهدي هذا الزواج للباسط يديه في تزيين الولائم ، فكون معظمها في مكب النفايات ، وأهديها أيضا للمدعوين أصحاب الأصوات المزعجة والألسنة المتسلطة ، ولغير المدعويين الذين لم تصلهم بطاقة الدعوة .

وتنتهي إهداءاتي .. وأقول بكل هيبة لملوك العالم { لكم دينكم ولي دين }
فعذرا أيها الملوك ، هي أخلاق الدين العظيم ، وأخلاق أسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم .


بقلم عشق التميز



      برجاء عند النقل عدم حذف اسم الكاتبة

هناك 4 تعليقات:

  1. ماشاء الله على هذا التفكير والرؤية اسال الله ان يوفقك ويزيدك علما بصراحة انا لم اهتم للحدث واعلم انه مجرد هالة اعلاميه لانه لايعنيني الامر ولكن قراءة هذا الاسطر ابهرني مدى قرائتك للامور من ناحية ايجابية

    ردحذف
  2. اسعدني جدا مرورك وتعليقك القيم على المقالة
    يعطيك العافية

    ردحذف
  3. اتابع بشغف بل احيانا اتلصص على ابداعاتك اظنك قد تعرفيننى
    هنا اختلف معك جزئيا فى طرحك لهذا الموضوع
    فالزواج تكلف مايقارب من 80 مليون جنيه استرلينى
    اى بما يقارب من 463 مليون ريال بعملة وطنك

    هذا غير تاثيره المباشر على ارتفاع اسعار الطيران والفنادق الخ

    http://www.arabstoday.net/index.php?option=com_content&view=article&id=46115&catid=326&Itemid=111


    http://www.daoo.org/news.php?action=show&id=31903

    مع تحياتى

    ردحذف
  4. شكرا للجميع على ردودهم الطيبة
    وأسعد جدا بانتقدات واختلافات الآخرين والقائمة على العلم والمتابعة الدائمة
    فشكرا : للشخص المجهول ، والذي أفادني وصحح لي ماعلمته .
    بارك الله يكم جميعا

    ردحذف